بشاعة في القتل ،، حتى في العشر الأواخر من شهر رمضان
الكشف عن ملابسات مقتل تاجر العملة "برهوم" برفح
فلسطين اليوم_رفح "مثنى النجار"
لم تكن عائلة تاجر العملة "الصراف" عبد القادر إبراهيم برهوم من مدينة رفح تعلم أن يعود والدهم جثه هامدة مقتولاً في جريمة سرقه تعرض لها في مدينة رفح جنوب قطاع غزه من قبل قاتل .
"دعاء"عبد القادر ابنة المغدور الذي يعيل تسعة بنات وثلاثة أولاد قالت:" أنهم فجعوا بتلقيهم نبأ مقتل والدها من قبل المجرم بطريقه وحشية ليس لمرتكبها أي علاقة بالإنسانية, مشيرةً إلى أنها وأفراد أسرتها تفاجئوا بعد عدة ساعات من خروج والدهم للعمل وكان المغذور قد تناول أخر وجبه إفطار مع أبنائه قبل أن يقتل بساعات.
وتصف دعاء أن أجواء من الحزن الشديد تعم المنزل والجيران من هذه الجريمة وبشاعتها , قائلةً :" نفقد اليوم والدنا الحنون الذي كان يجلس معنا ويملئ البيت علينا , والمصيبة الأكبر وفق ما تقول دعاء أن قاتل والدي لم يراعى حرمة العشر الأواخر من رمضان .
وتضيف دعاء أن مدينة رفح يوم السبت بتاريخ 20 _8_2011 وفي ساعات المساء كانت تتعرض لقصف من قبل طائرات الاحتلال , في حين كانت وسائل الإعلام تعلن العثور على جثه أحد المواطنين مقتولا في منطقة رفح ونقل على إثرها إلى مستشفى النجار بالمدينة .
وتشير إلى أن عائلتها قامت بإجراء اتصال للاطمئنان على صحه والدها فوجدوا جواله مغلقاً , فبدأ الشك يداهم العائلة والتي وجهت بعضاً من أفرادها نحو المستشفى للتعرف على هوية المقتول فوجدوه عبد القادر برهوم.
وأوضحت دعاء أن والدها تعرض قبل حوالي شهرين لسرقه مماثله لكنه لم يصب بأي أذى , وبحرقه وبدموع ملئت عينيها تقول دعاء:" يا لها من مصيبة , الله يرحموا وربنا ينتقم من القاتل المجرم ونسأل من الله أن يغفر لوالدي وأن ينال الرحمه .
ويجلس المواطن عبد القادر برهوم في سوق رفح الغربي على كرسيه ويتجول بين الناس , ويحمل بين يديه مبلغاً من المال من فئة الشيكل والدولار والدينار ويعمل على صرفها وتبادل هذه العملات بين الناس داخل السوق.
وعرف عن هذا الرجل أنه يتمتع بعلاقات طيبة مع جيرانه وبين الناس في السوق ولم يكن له أي عداوة مع أي شخص لكن مشيئة الله كانت أسبق على قدره .
ووفق العائلة تقول: أن المجرم نكل بجسد المغدور برهم بآله حادة تسمى " بالشاكوش" كما تعرض لجروح بالغه في كلتا يداه دون رحمه ولا ضمير في حين كان المغدور يحاول الدفاع عن نفسه بما يملك خشية تعرضه لسرقه لكن بشاعة المجرم كانت أسرع وزادت من حجم الاعتداء عليه .
وتضيف العائلة وفق تقرير الطب الشرعي :" أن المقتول تعرض للضرب بأله حادة وأصيب بتهتك كبير في الجمجمة بعد الاعتداء عليه بشكل وحشي , وتبين العائلة انه تعرض لعدة ضربات بشاكوش يزن 2 كيلو في كلتا يداه ورأسه ورقبته وساقيه.
وبعد انتهاء القاتل من جريمته قام بإلقائه في مكان قريب من شارع الزر في رفح وعلى بعد كيلو واحد تقريباً من مكان سكانه في منطقة تل السلطان غرب مدينة رفح.
وتشير معلومات بأن القاتل هو سائق السيارة التي استقلها المغدور متوجهاً فيها نحو السوق لبدء عمله حيث كان السائق في حالة استعداد للانقضاض على فريسته عند محاولته النزول لكن المغدور وجد أن باب السيارة كان مغلقاً فمد يده لفتحه من الخارج فإذا بالسائق يضربه بالشاكوش عده ضربات .
وتفيد العائلة بأن مباحث رفح قامت بإلقاء القبض على القاتل", م,ع " 24 عاماً وعثروا على مبلغ المال 500 مليون شيكل وتظهر عليهم أثار دماء المقتول , بالإضافة إلى أداه الجريمة "الشاكوش" وسيارة الجاني التي استخدمها في عمليه القتل.
ووفقاً لمصادر أمنية فقد تكشفت خيوط القضية التي قُتل فيها التاجر والتي هزت مدنية رفح جنوب قطاع غزة لبشاعتها.
وقالت مصادر أمنية لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن جهاز المباحث ألقى فجر اليوم الاثنين القبض على المتهم الرئيس بالقتل هو "م,ع" , بعد أن دارت الشكوك حوله منذ إرتكاب الجريمة.
وقال المتهم وفقاً للاعترافات التي أدلى بها للأجهزة الأمنية أنه قام برصد تحركات الصراف الملتزم بعمله, منذ ساعات الصباح الباكر للحصول على غنيمته, فقام باستدراج الضحية يوم السبت الماضي لمنطقة السلطان في منطقة خالية وتهديده باستخدام آلة حادة "شكوك" وقام بضربه عدة مرات على رأسة مما أدى إلى وفاته، حيث حاول المتهم إخفاء الجثة ونقلها بأحد السيارات من حي السلطان وإلقاءها بجانب جمعية الصلاح الإسلامية .
وتابع، أنه وفور انتهاء جريمته قام بغسل السيارة جيداً لإخفاء الدماء التي تركتها الجثة جراء نقله من مكان لآخر لإخفاء كافة الأدلة التي يمكن أن تُدينه، وقام بسرقة المبالغ المالية الكبيرة وإخفائها عند أحد أقاربه والتي تدور الشكوك أن يكون شريكه في الجريمة.
ومع تكشف خيوط الجريمة, طالب أهالى الجاني من الجهات الأمنية بالقصاص من الجاني والذي ارتكب فعلته البشعة دون أي رحمة .
والسلام عليكم